مجرد اهداء "من كتاب قديستي "
لن أهديك مارغريت لأني لا أود أن أقول لك وداعا و أن حملتها بين يديك كأنما تحملين أثقال سنيني بل أنت تركتي باقة عند عتبة باب أحلامي و إن أهديتك فأهديك غيرها كالجصية بروح و قلب صافي و أنتِ تبدين مثل الكاميليا يلفها الإعجاب و السعادة لا تغادر ابتساماتها و لو للحظة حبيبتي فحبي لك فيروزيٌ
كالخنشار سحرٌ وجمال , إعجاب و عبودية , فلا أنسى أقحوانية كلماتك حينما قلتي أنت كالأقحوان تسعد بستاني أنت صديق رائع
كم من وردة أو زهرة أهديك واحد , اثنان , ثلاثة أو سبعة و بأي الألوان تريدينها أن تكون صفرا حمراء زرقاء أم برتقالية اللون فلك الاختيار لأنه ذلك هو طموحك , أنا يا حبيبتي مثل صغير الماغريتا مؤمن مخلص و دائم التفاؤل و حاملا في يدي زهرة أذن الفأر لأنها تذكرني بماضٍ قريب و أنا أعلم أنه سوف يصبح غدا غريب و بعيد و تذكرني بذكريات الحقيقة ذكريات حبٍ لم أمده أو أكنهُ لغيرك حبيبتي و مرات أخرى أكون كالتوليب أو الخزامى
أما اليوم فزرعتي شقائق النعمان و هجرتي بستاني و تركتي باقات من النعناع عند كل ذكرى أقتلع منه فرع للنكهة مع كأس شاي تحت ظل شجرة الكرز أحتسي معه جراحي و ألامي
يقول نزار قباني: وإن سحقتم وردة فسوف يبقى العطر, فأنا كذلك كالوردة إن سحقت فسوف يبقى عطري أبديٌ يشمه كل عاشق و حبيب و تتعطر به كل حبيبةٌ لحبيبها
التعليقات على الموضوع