كنزة "مدينة من الزمن"

قد يهمك أيضا

أينما تكونين أكون أينما يوجد طيرك اوجد أنا، على قارعة هامش ساحة أعشق المرور عليها رأيت ونظرت إلى ذلك النور القادم من خلق أسوار النداء تدعو إلى حب نقي



هو حبها فخضرة عيناها الممزوجتين بزرقة ماء البحر و السماء التي تغطيه تناديني نحو أعماق الجوارح المدفونة فيها منذ المولد ذاك الكنز الذي طالما بحثت عنه في غيرك من حواء كم كنت أحن إلى كلماتك الجميلة المنبعثة من خلف سور صوتك الشذى المثقل بنداء الشوق تعال ، تعال قل لي أي شيء يطيل بقائي لأجلك و حينها أعيش لك بك وحدك لا لغيرك إما كمال جمال الحياة موجود فيك ، فيك يا من وددت سماع إلا كلماته رغم كثرة الكلام التي كانت تحف أجنحة المكان, كلمة واحدة منه تتمناها و تعشق سماعها كل أذن فتاة يوأدها ظلم الأمل و الشوق إليك كم احن إليك و أحن إلى ندائك نور نور ما بك تحدثي تكلمي ما الذي يتعبك ما الذي ينقصك فتقول لا شيء إنما الكلمات تنفر مني و هي تنظر إلى وجه أتعبته السنين و تبتسم و هي تتحدث برمش عيناها بين و بعد و قبل الفواصل و النقاط و لا تناديني حبيبتي بل أريد أم أكن كنزك المفقود في حياتك التائهة بين صخور و حبات رمل شاطئ الكتاني أريدك أن تكن نورسي أعلى سماء بحري ألقي قلبك بالمد و أقبضه بالجزر فانا أريد بقائك و اكره فراقك لا تذهب لا تدعني لأتعابي و ألامي التي كسبتها من غدر الزمن أريد حضنك يغمرني و صدرك يلملمني و يداك تحملني فأنا إلا بأنتِ.
ياه كم جميل أن تكون فارسي كم جميل تلقفك يدا مدينتي و لا تدعك ترحل إلى من أين أتيت كم أعشق النظر إليك و أستأنس من الحديث القادم من مملكة زمن أيامك زمن الحلم الذي يقهرك و يقهرني
إلى متى ستعود و هي تودعه ذاهبة فقال لها سنلتقي في مثل هذا اليوم في مثل هذا المكان و عيونهما تشتاق لثاني و ثالث اللقاء.