مشكلتنا "واحد"
المشكلة ليست مشكلة قانون أو دستور او كيف يتم تطبيقهم أو العمل بهم ، المشكلة ليست مشكلة تقدم الى الوراء أو تأخر إلى الأمام ، المشكلة هي موجودة في أفراد هذا المجتمع الذي نحن منه الذي هو مؤسس منا و متواجدون فيه ليس رغما بل واقعا.
من خلال كلمة مشكلتنا اردت أو أتحامل على تحمل هذه المسؤولية الكتابة فيها كيف تجرأت على واقع لا يقبل ان نناقش في مشاكله و قبول طرح رأيك عليه أو إبداء فكرة ما أو حتى تحريك بيدق على لوحة الشطرنج لا يريدون ان تضع راس اصبعك على المراد تحريكه.
اثناء بحثي و حضوري الصامت الغير مرغوب فيه في بعض الجماعات سواء كانت عارفة او جاهلة للمعرفة سواء كانت هذه المجموعات تابعة او تريد صنع جماعة تتبع ما يتبعون من أفكار و أيديولوجيات هو السبب الذي جعلني أعرف و أجمع ما أجمعه من معرفة و خاصة معرفة اشكال من الجماعات و افكار هذه الجماعات و كيف يروون بعضهم البعض كيف يختارون اصدقائهم و اتباعهم حينها ادركت السبب الأول في ما هي المشكلة و نقطة بداية هذه المشكلة فنقطة بداية مشكلتنا هي الأنا و هذه الكلمة هي الجامعة .
السبيل أو الطريق الذي يؤدي الى الأنا هي حب الظهور و كثرة الكلام عنه قد فعل فلان هذا و فعل ذلك و تلغي الجماعة العاملة من الفعل و العمل
كلنا يريد مجتمع راقي ، مجتمع تملئه العدالة الاجتماعية و مجتمع يريد العيش في بيئة يجمعها الأمن و السلام و الحياة هادئة ولكننا لا نعرف كيف نحوز على كل هذا أو كيف نستثمر فيهم تتحقق كل أمانينا
المشكلة الوحيدة التي نعاني منها جميعا ، هي مشكلة مشتركة لا ينجو منها واحد منا باختلاف مستوياتنا و مكانتنا في المجتمع و رغم الثقافة العالية التي يمتلكها ويحملها الجميع و بمستويات متفاوتة أو متقاربة و لكل منا مستواه و اختصاصه و علم يعلمه .
فالمشكلة هي مشكلة مجتمع كامل برمتٍه للأسف الكبير هذه المشكلة تستحوذ بنسبة عالية جدا على المجتمع الذي يجمعنا و تؤثر على العلاقات التي تربطنا و هي تكبر كل يوم معنا و هي العٍلة أو المرض الذي يأكل جلودنا و ينخر عظامنا لو لم نضع لها حد أو نجد لها حل.
هذا لا يعني ان الثقافة و المعلومات التي نمتلكها هي الطريق الذي يخرجنا أو هي المنجى أو المنفذ السوي و السديد و لا ننفي دور الثقافة التي جمعناها على مسار حياتنا واكتسبناها أثناء المعاملات اليومية
التعليقات على الموضوع