حزينة......بقلم الشاعرة نسيبة عطاء الله

قد يهمك أيضا

أَ الحزنُ يجعلُ مِنَّا أنبياء؟
حتى أرهصتُ مِنكَ
ورأيتُ بأمِّ القلبِ شَيْبَكْأوحى لي سنينًا من سنين
تَترى تُزاوِلُ قلبَكْ
وأنتَ انتظاري بائدًا في الأخيِلة
كم أكذِبُ إذا قلتُ حَسْبَكْ
فدُم دائما.. لنبُوَّتي
مكانًا للمسيرِ وللفناءْ
ما عاد يُغرينا الوقوفُ
على تأويلِ المُنى
ولا شبَحٌ قامَ يَلهجُ باكِيا
أوقَفَ نَدْبَكْ
كلَُنا نبكي.. كلُنا
إلا أنتَ ودَمعي
عينٌ بِها غيبٌ
وأُخرى تُحِبُّكْ
فأينَكَ.. أينَكْ
أنفاسي تَحومُ على كلِّ شيءٍ
يتيمَة..
كسقوطِي الأوَّلَ في الأسئلة
منذُ الله حتى المَشيمَة
..
يموتُ الخوف, وتحيا يَداكْ
يطيرُ بعيدا, بعيدا
إلى رُبعِ الصحاري, ويسكنُ قُمًّا
لأجلِس قُرْبَكْ
..
وحيدة
أمسحُ على رأسِ كَوني
أتحسَّسُ صَمتَكَ فيه
أبحثُ في كلِّ سكونٍ
عن صَوتٍ يقودُ طيني
ليقطُنَ جيبَكْ
وروحي تحِنُّ لتُصْبِحَ ذَنْبَكْ
فقد قرَّرتُ أنَّكَ بيتي
وأني أُرسِلتُ حتّى أُحِبَّكْ
أُمِرتُ بعِشقٍ يُنبِتُ ضِلعاً في كلِّ نبضٍ
هل تستطيعُ وهل أستطيعُ؟
بعينيَ غيبٌ
سيصحَبُ ظنّي
إذا شئتَ مثلَهُ..إِحزَنْ
وناجي لوَحدِكَ رَبَّكْ